نظمت إدارة الرعاية التربوية بفرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بأمانة العاصمة مع مكتب التربية والتعليم بالأمانة، اليوم، ورشة تدريبية لمناديب الهيئة في المديريات والأحياء، خُصصت لمناقشة آلية تنفيذ مشروع الرعاية التربوية لأبناء الشهداء. ويستهدف المشروع أبناء الشهداء في المدارس الحكومية والأهلية بمختلف المراحل الدراسية، ضمن رؤية تربوية تهدف إلى تحصينهم من الثقافات الدخيلة ومخاطر الحرب الناعمة، عبر منهج عملي يتضمن تخصيص يوم ثقافي أسبوعي لترسيخ الوعي والبصيرة، وتنمية قدراتهم الفكرية والإيمانية. وخلال الفعالية، أشاد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد بالمشروع، مؤكداً أنه يمثل خطوة نوعية في مجال الاهتمام بأبناء الشهداء، من خلال برامج تربوية وثقافية تُسهم في تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم وحمايتهم من الغزو الفكري. من جانبه، شدد وكيل أول الأمانة خالد المداني على أن الرعاية بأبناء الشهداء مسؤولية جماعية وليست محصورة بجهة بعينها، داعياً كافة المؤسسات الرسمية والمجتمعية إلى التفاعل مع هذا المشروع والقيام بالحد الأدنى من الواجب تجاه أسر الشهداء وتضحياتهم العظيمة. بدوره، أكد مدير عام الرعاية التربوية بديوان الهيئة حسين الشيخ أن المشروع يمثل نقلة في مسار العمل التربوي لأبناء الشهداء، موضحاً أن اليوم الثقافي الأسبوعي سيُنظَّم بشكل منتظم مع الحرص على حضور جميع الأبناء وتذليل الصعوبات أمامهم، بما في ذلك توفير المواصلات وتأمين وجبة غذائية مناسبة لضمان استفادتهم الكاملة من الأنشطة والبرامج، مشدداً على أن هذه الجهود تأتي تعزيزاً لصمود أبناء الشهداء وبناء وعي راسخ يحميهم من أي استهداف فكري أو ثقافي. وفي السياق ذاته، أشاد مدير فرع الهيئة بالأمانة محمد العفيف بجهود المناديب في المديريات، مؤكداً أنهم قد المسؤولية في إنجاح المشروع، وداعياً إلى العمل بروح الفريق الواحد والارتقاء بمستوى الأداء، بما يضمن توسيع أثر المشروع التربوي وتعزيز مكانة أبناء الشهداء في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية. كما دعا مدير إدارة الرعاية التربوية بالفرع محمد الورد المشاركين إلى الالتزام بالخطة المعتمدة لتنفيذ المشروع، والدفع بأبناء الشهداء نحو المشاركة الفاعلة في اليوم الثقافي، لما يمثله من محطة أساسية في تعزيز وعيهم وتحصين هويتهم الإيمانية وربطهم بقضايا الأمة المركزية.
يمكنك إرسال تعليقك بتعبئة البيانات في الأسفل