أقامت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ورابطة علماء اليمن،اليوم فعاليةً ثقافية مركزية بعنوان الشهادة مدرسة النصر بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، ، بحضور مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين، ورئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء الأستاذطه أحمد جران،وعدد من العلماء وأسر الشهداء وقيادات مؤسسات رسمية ومجتمعية. وفي كلمته خلال الفعالية، أكد مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين أن الجهاد في سبيل الله فريضة وواجبٌ إلهيٌّ يتطلب الإعداد النفسي والروحي الدائم، مشدداً على أن العدو الصهيوني ماضٍ في عدوانه على الأمة، ولن يوقفه إلا الجهاد في سبيل الله والثبات في مواجهة الباطل. وأشار إلى أن تصريحات قادة الكيان الإسرائيلي، وعلى رأسهم نتنياهو، حول استهداف اليمن تؤكد طبيعة الصراع وعدالة الموقف اليمني في الدفاع عن الأمة، لافتاً إلى أن كل من يتعاون مع أعداء الله ضد الإسلام والمسلمين إنما يقع في مستنقع الردة والانحراف عن مبادئ القرآن الكريم. كما شدد المفتي على أن الاهتمام بأسر الشهداء واجب ديني وإنساني، يعكس الوفاء لتضحياتهم العظيمة، داعياً إلى تعزيز التكافل والإحسان تجاه هذه الفئة التي قدّمت فلذات أكبادها فداءً للوطن والدين. من جانبه، رحّب رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء الأستاذ طه أحمد جران بالحاضرين من العلماء وأسر الشهداء، معبّراً عن اعتزازه بالمقام الرفيع للشهداء الذين صنعوا بدمائهم العزة والكرامة. وأكد أن الهيئة تمضي في تنفيذ مشاريع الرعاية والتمكين لأسر الشهداء في مختلف المجالات، وفاءً لتضحياتهم واستلهاماً لدروسهم في الإخلاص والثبات. وأوضح أن هذه الذكرى الخالدة تأتي وشعبنا ومعه أحرار الأمة يخوضون معركة الوعي والجهاد ضد العدو الصهيوني، مدعومين بعقيدة راسخة وإرثٍ من الصمود صنعه الشهداء، مؤكداً أن رعاية أسر الشهداء مسؤولية وطنية ودينية مشتركة تتطلب تكاتف الجميع مؤسساتٍ وأفرادًا لترجمة الوفاء بالعمل والرعاية الفعلية. كما تضمنت الفعالية ورقتين ثقافية، حيث تناول الدكتور حمود الإهنومي في ورقته "رعاية أسر الشهداء مسؤولية الجميع" أهمية الشراكة الوطنية والمجتمعية في رعاية أسر الشهداء، مشيراً إلى أن أسرهم أمانة في أعناق الجميع، والوفاء لهم يجب أن يكون عملاً مؤسسياً مستداماً. وقدّم الأستاذ طه الحاظري ورقة بعنوان "الشهادة عنوان النصر"، أكّد فيها أن الدماء الزكية التي قدّمها الشهداء كانت الأساس في ما يعيشه اليمن وأحرار الأمة اليوم من عزةٍ وتمكينٍ وانتصاراتٍ متتالية، مشيراً إلى أن الشهداء سيبقون المنارة التي تهدي الأمة في طريقها نحو الحرية والاستقلال. وتخلل الفعالية فقراتٍ إنشادية وفلاشاتٍ وثائقية عبّرت عن عظمة الشهداء ومكانتهم السامية، وتجسيداً لوفاء أبناء الشعب اليمني لتضحياتهم الخالدة، وسط تفاعلٍ كبيرٍ من الحضور الذين أكدوا استمرارهم في السير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر الكامل.
يمكنك إرسال تعليقك بتعبئة البيانات في الأسفل