أقامت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، صباح اليوم، مهرجانًا تكريميًا في نادي بلقيس بالعاصمة صنعاء لتكريم 265 خريجة من بنات وذوي الشهداء من مختلف الجامعات والكليات والمعاهد، في فعالية احتفالية تعبّر عن الوفاء لتضحيات الشهداء واهتمام القيادة بأسرهم. بدأ المهرجان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم أدّتها الطالبة لمياء الهلاني، تلتها لوحة مهيبة قدّمها أشبال فرقة وطن في موكب الشهداء تجسيدًا لروح الوفاء لتضحيات الآباء الشهداء، ثم دخول الخريجات من بنات الشهداء وسط مشاعر الفخر والاعتزاز. وتخلل المهرجان فقرات إنشادية ووثائقية مؤثرة جسدت معاني الوفاء لتضحيات الشهداء، واستحضرت بصمودها روح الإيمان والعزة التي تركها الآباء في قلوب الأبناء. وفي المهرجان الذي حضرته الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي، أكدت مسؤولة الرعاية التربوية للقطاع النسائي بالهيئة العامة لرعاية رعاية أسر الشهداء أفكار المتوكل، أن هذا التكريم يأتي ضمن أولويات الهيئة في رعاية وتأهيل أبناء وبنات الشهداء، مشيرة إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى غرس روح العزيمة والاعتزاز في نفوس أبناء الشهداء، وتمكينهم علميًا وعمليًا ليكونوا امتدادًا لتضحيات آبائهم. وأوضحت المتوكل، أن التكريم يستهدف 265 طالبة من أمانة العاصمة والمحافظات من خريجات الجامعات والمعاهد بمؤهلات البكالوريوس والماجستير والدبلوم المهنية والطبية والتقنية . وعتبرت إن هذا التكريم يترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الاهتمام بأسر الشهداء، ويعكس اهتمام القيادة الثورية والسياسية بهذه الشريحة الوفية التي قدّمت أغلى ما تملك دفاعًا عن الدين والوطن. كما شهد المهرجان فقرة شعرية قدّمها الطفل خالد أكرم عبّرت بكلمات بريئة عن عظمة الشهداء ووفاء أبنائهم. واختُتم المهرجان بتكريم الخريجات وسط أجواء احتفالية مهيبة، جسدت روح العرفان والامتنان لأسر الشهداء الذين قدّموا أغلى التضحيات دفاعًا عن الدين والوطن. وسبق أن نظّمت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء مهرجانًا تكريميًا لأبناء الشهداء الخريجين من الجامعات والكليات والمعاهد وكلية الشرطة، واحتفت فيه بـ عرس ألف عريس من أبناء الشهداء، في تجسيدٍ عملي لترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية بالاهتمام بأسر الشهداء في مختلف المجالات. ويأتي هذا التكريم استمرارًا لنهج الهيئة في رعاية أبناء الشهداء علميًا واجتماعيًا وتمكينهم لبناء مستقبل يليق بتضحيات آبائهم، وترسيخًا لقيم الوفاء والعطاء في وجدان الأجيال.
يمكنك إرسال تعليقك بتعبئة البيانات في الأسفل